الاجتماعیةالمقالات

أعبد ربك بإخلاص مع صادق آل محمد (عليه السلام)!-الجزء الاول

 عندما تجلس أمام  تعاليمه ، لتكتب عن علمه، فإنك تنقصك الكتب والأقلام! لقد تكلم عن كل ما يرزق الدنيا والآخرة!

أخبرك بكل شيء من الأحكام إلى المعتقدات، لأنه “إمام مبين” و “زعيم المتكلم”! 

عندما تتقلب كلماته رأسًا على عقب، ستصل إلى دموع إعادة روايتها ستجعلك تبحث عن سببها.

يروي سدير الصيرفي وهو من أصحابه، أننا دخلنا على سيدنا مع مفضل وأبو بصير وأبان، ونظرنا إليه وكأنه قفز من رؤوسنا العقل لشدة المشهد رأينا سيدنا جالس على التراب وكان يبكي كالثكلى، وقال:

«سَیِّدِی غَیْبَتُکَ نَفَتْ رُقادِی وَضَیَّقَتْ عَلَیَّ مِهادِی وَابْتَزَّتْ مِنِّی راحَةَ فُؤادِی سَیِّدِی غَیْبَتُکَ أَوْصَلَتْ مُصابِی بِفَجائِعِ الاَبَدِ.» ألمنا بدموعه الغريزة، وظننا بانه يتألم و يصيب بمصيبة أو مكروه،سألناه عن الحكاية، مع تنهيد عميق قال: «نَظَرْتُ فِی کِتابِ الْجَفْرِ صَبِیحَةَ هذا الْیَوْمِ… وَتَأَمَّلْتُ فِیهِ مَوْلِدَ قائِمِنا وَ غَیْبَتَهُ وَابْطاءَهُ وَطُولَ عُمْرِهِ وَبَلْوَی الْمُؤْمِنِینَ فِی ذلِکَ الزَّمانِ وَتَوَلُّدَ الشُّکُوکِ فِی قُلُوبِهِمْ مِنْ طُولِ غَیْبَتِهِ؛ مازالت الكلام باقي وأنا بقيت وعالم من العار!

صادق آل محمد

 

أخجل لأني، مثل سيدي جعفر بن محمد، لم أفقد النوم في غيابه ، وتركني الإهمال في سرير لا أستطيع فصل فراشه!

أشعر بالخجل لأن عدم رؤيته لم يريح قلبي ولم يزيدني حزنًا!

أشعر بالخجل لأنني لم أملك يد لمساعدته ولم أتصارله يوم جمعة!

أخجل منه أنّ غيابه وضيقاته لم تجعلني أفقد صبري ولا أخشى أن يكون إيماني في الليل وأكفر عند الفجر.

يا صاحب الدموع الصادقة! ادع لي واقرأ في قنوتك دعاء الغارق، لأكون دائما في مغارة هدايتك!

فلنجلس أكثر من قبل أمام صف “جعفر بن محمد” ونصحبه مثل “أبو بصير وسدير”!

 دعنا لنعرفه بجمال كلامه

اطلاعات بیشتر

مقالات مرتبط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى